جعل الله تعالى للصدقة أبوابًا متعددة، وفتح بها سُبل الخير والبركة. والعبد الحكيم هو من يختار صدقة تبقى أثرًا دائمًا، لتكتب له الأجور حتى بعد رحيله. قال الله تعالى:

﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [النحل: 96]

وفي هذا المقال نعرض أهم أبواب الخير في الإسلام، وكيف تختار الصدقة التي تبقى أثرًا طويلًا في الدنيا والآخرة.

1. الصدقة الجارية: الأجر المستمر

ما هي الصدقة الجارية؟
هي كل عمل خيري يبقى نفعه مستمرًا بعد موت صاحبه، كحفر بئر، أو بناء مسجد، أو نشر علم نافع.

قال النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له." (رواه مسلم).

مثال عملي: دعم بناء مغاسل الموتى أو تجهيز مقابر المسلمين.

2. الصدقة اليومية: عادة البركة

الصدقة اليومية حتى لو كانت قليلة، لها أثر كبير عند الله، وهي علامة محبة العبد للخير.

قال ﷺ: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا." (رواه البخاري ومسلم).

يمكنك جعل الصدقة عادة يومية مباركة من خلال مشروع بركتك اليومية الذي أطلقته جمعية مكارم.

3. تعليم العلم النافع

العلم النافع صدقة تبقى أثرها ما دام الناس يعملون بها.
طباعة المصاحف، أو تمويل برامج تعليم القرآن، أو دعم حلقات العلم من أفضل صور الصدقة الباقية.

4. إطعام الطعام وسقي الماء

قال النبي ﷺ: "أفضل الصدقة سقي الماء." (رواه النسائي).
المشاركة في مشاريع السقيا أو توزيع وجبات على الفقراء من أعظم أبواب البر.

5. اختيار الصدقة التي تبقى أثرًا

ليبقى أثر الصدقة، اختر المشاريع التي يستمر نفعها بعد وفاتك، مثل الوقف الخيري.
يمكنك ربط صدقتك بمن تحب، كصدقة جارية عن والديك أو أحد أقاربك.

6. دور جمعية مكارم

تسعى جمعية مكارم لإكرام الموتى بمحافظة خليص لتوفير مشاريع خيرية متميزة، منها:

• مشروع بركتك اليومية للصدقة المستمرة.
• مشاريع تجهيز ونقل الموتى، وهي من أعظم صور البر بالمسلمين.

الخاتمة

أبواب الخير في الإسلام كثيرة، والموفق هو من يختار صدقة تبقى أثرًا، فيجعل له نصيبًا من البركة كل يوم، ويكتب اسمه في صحائف الخير التي لا تنقطع.

الكلمات المفتاحية:

أبواب الخير، الصدقة الجارية، الصدقة اليومية، بركتك اليومية، جمعية مكارم، أفضل أنواع الصدقات، صدقة عن الميت، مشاريع خيرية.