كثير من الناس يتساءلون عن فضل الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها، وهل ورد في ذلك دليل صحيح؟ فقد انتشر بين المسلمين اعتقاد أن من مات في هذا اليوم له ميزة خاصة، ولذلك سنعرض في هذا المقال أبرز الأحاديث الواردة في هذا الباب، ونبين حكم العلماء عليها.

1. الحديث الوارد في فضل الوفاة يوم الجمعة

روى الإمام أحمد (6546) والترمذي (1074) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال:

"ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر."

قال الترمذي: "حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عمرو، وإسناده ليس بالقوي."

2. حكم العلماء على هذا الحديث

• ضعّفه بعض أهل العلم مثل الإمام أحمد والبيهقي، نظرًا لضعف الإسناد.
• حسّنه بعض العلماء كالألباني في أحكام الجنائز (ص49) بمجموع طرقه، حيث قال: "إسناده جيد بمجموع طرقه."

3. خلاصة القول في صحة الحديث

الحديث حسن بشواهده (أي مقبول للعمل به في فضائل الأعمال، لكنه ليس صحيحًا بدرجة عالية).

يُرجى لمن مات يوم الجمعة أو ليلتها أن يُوقى فتنة القبر، لكن هذا ليس أمرًا قطعيًا.

4. كلام العلماء حول هذه الفضيلة

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الموت يوم الجمعة يُرجى أن يكون له فضل إذا اقترن بحسن العمل."
• وقال ابن القيم في زاد المعاد: "هذا الحديث له طرق يقوي بعضها بعضًا."

5. التوازن في فهم الفضائل

الموت يوم الجمعة ليس سببًا كافيًا للفوز بالجنة أو النجاة من العذاب، بل هو فضل إضافي يُرجى لصاحبه مع العمل الصالح.

الواجب على المسلم أن يستعد للقاء الله في أي وقت، لا أن يتمنى الموت في يوم بعينه دون عمل.

6. دور جمعية مكارم

تذكر جمعية مكارم لإكرام الموتى بمحافظة خليص بأهمية الدعاء للميت والصدقة عنه، سواء كان يوم وفاته في الجمعة أو في غيرها، فالأعمال الصالحة هي ما يبقى أثرها.

يمكنك المساهمة في الخير عبر: مشروع صدقة عن متوفي.

الكلمات المفتاحية:

فضل الوفاة يوم الجمعة، الموت ليلة الجمعة، صحة حديث من مات يوم الجمعة، فتنة القبر، فضائل الأعمال، جمعية مكارم، الصدقة عن الميت.